ميناء “خليج الراحة” يمنع سائقي نقل الثلج من الدخول رغم استيفاء الشروط: 600 أسرة تواجه خطر الانهيار

في مشهد يعكس معاناة إنسانية صامتة، وجد نحو 600 سائق سيارة نقل الثلج أنفسهم ممنوعين من دخول ميناء خليج الراحة في نواذيبو، رغم حصولهم على بطاقات ولوج رسمية واستجابتهم الكاملة لمعايير السلامة التي طلبتها إدارة الميناء.
السائقون، الذين يشكلون شريانًا حيويًا في سلسلة نقل الثلج الضروري لحفظ الأسماك، عبّروا عن غضبهم واستيائهم من القرار المفاجئ، مؤكدين أن أسرهم باتت مهددة في معيشتها، وأن أبناءهم يواجهون خطر الانقطاع عن العلاج والتعليم بسبب توقف مصدر دخلهم الوحيد.
أحد السائقين قال:
> “نحن حوالي 600 سائق وأرباب أسر لا نطلب سوى حقنا في العمل. لدينا أطفال واشخاص مرضى بأمراض مزمنة، ولم نعد قادرين على شراء الأدوية. بعضنا مهدد بالطرد من منازل مستأجرة، ولا نعرف إلى أين نذهب.”
ورغم أن الإدارة كانت قد طالبت السائقين بتوفير معايير محددة لنقل الثلج تتمثل في اغطية بلاستيكية توضح تحت وفوق الثلج حسب تصريحهم ، إلا أن هؤلاء أكدوا أنهم استجابوا بالكامل لتلك الشروط، ما يجعل قرار المنع غير مبرر في نظرهم، ويطرح تساؤلات حول الشفافية والعدالة في إدارة الميناء.
هذا التعطيل لا يهدد فقط حياة السائقين، بل قد يؤثر أيضًا على سلسلة التبريد في قطاع الصيد البحري، وهو ما ينذر بخسائر اقتصادية محتملة في مدينة تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع الحيوي.
السائقون يناشدون السلطات العليا التدخل العاجل لإيجاد حل عادل، يضمن لهم العودة إلى العمل ويحفظ كرامتهم وحقوقهم كمواطنين يسعون لكسب قوت يومهم بعرق جبينهم.