محمد أحمد محمد الأمين رجل المهمات / بقلم أحمد الصديق

محمد أحمد محمد الأمين رجل المهمات / بقلم أحمد الصديق

في كل فريق حكومي يبرز ذكر رجال يجمع العامة والخاصة على أنهم يستحقون مناصبهم بجدارة ويحظون بثقة هرم السلطة التي يعملون معها، ومن هؤلاء دون شك يبرز اسم محمد أحمد ولد محمد لمين وزير الداخلية واللامركزية في نظام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
لن أبالغ كثيرا إذا قلت إن إسناد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لحقيبة مثل حقيبة الداخلية واللامركزية بما تحمله من مشقة وتكليف وما تسيره من تناقضات في المشهد الوطني إلى رجل بحكمة وتجربة السيد محمد أحمد محمد لمين ينم عن حكمة وتبصر في اتخاذ القرار المسؤول، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فقد أثبتت الأيام بالتجربة أن الرجل يعمل بصمت وبجد وإخلاص قل نظيرهما ،وهو ما انعكس إيجابا على الوضعية الداخلية للبلاد التي اتسمت ببسط الأمن والسكينة على عموم التراب الوطني، وبالحضور الفعلي للدولة في جميع تفاصيل الأحداث الوطنية الكبرى.
فالرجل بحنكته و بقدرته قادر على اجتياز الامتحان الأصعب (الشرائحية ، خطاب العنصري …) ففي الفترة الانتقالية سلك بموريتانيا الى بر الامان فبذكائه الحاد و كفاءاته المتنوعة في التعامل مع المواقف الصعبة و المعقدة فيصفه الكل بأنه حاد الذكاء ويتمتع بكفاءات متنوعة، وخبرة واسعة، إلى جانب مهارات عالية في التعامل مع المواقف الصعبة والمعقدة.فالمراقب لتلك الفترة يرى أن الواقع السياسي المعقد يحتاج إلى وزير داخلية مثل محمد أحمد محمد لمين .

نظرة واحدة منصفة على سجل الإنجازات التي حققت منذ تسلمه لوزارة الداخلية واللامركزية لتقييم أداء قطاعه المتميز رغم الظروف الصعبة التي خلفتها العشرية فبادرة بإقرار إصلاحات مؤسسية جوهرية واعتماد مقاربات لتحديث هيكلة الإدارة العامة للأمن الوطني، وانطلاقا من ذلك تم التركيز على مكافحة الجرائم الخطيرة الداخلية والعابرة للحدود كالمخدرات والهجرة غير النظامية ولهذا الغرض تم استحداث لجان فنية وعلمية تعنى كل منها بمهام فنية محددة فضلا عن أدوارها التكاملية العامة.
● تطوير الموارد البشرية وتعزيز الوسائل اللوجستية للشرطة الوطنية التي عانت خلال العشرية المنصرمة الكثير من التهميش انعكس بشكل مباشر على تطور الجريمة وانتشار عصابات السطو والحرابة في العاصمة وفي كبريات المدن الداخلية للبلاد. وفي مجال دعم الموارد البشرية تم اكتتاب دفعات جديدة من وكلاء الشرطة بعد عدة سنوات من توقف الاكتتاب،
وقد أثمرت الجهود الكبيرة التي بذلها الوزير الجديد في تراجع مستوى انتشار الجريمة على عموم التراب الوطني حيث انخفضت بنسبة كبيرة
هذا غيض من فيض ؛ وخلاصة القول هو أن النجاح الذي تحقق في قطاع الداخلية واللامركزية يستلزم تشجيع محمد احمد ولد محمد لمين وتمكينه من مواصلة الإصلاحات التي أطلقها في جميع القطاعات التابعة لوزارته منذ تسلمه قيادتها في ثاني حكومة أعلن عنها نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني..