أرصفة نواذيبو وفوضوية الاستغلال / تقرير حاجة محمد الأمين

تعتبر الأرصفة جزء أساسيا ومعلَما مهما من معالم أي مدينة، وقديما قيل: “إذا أردت أن تعرف مستوى المدينة التي تزورها، انظر إلى أرصفتها، وتفحص شكلها، فمن خلال الرصيف يمكنك أن تقيس نظام دولة كاملة، ومن خلال الرصيف يمكنك أن تقيس ثقافة هذا الشعب أو ذاك..”
وتشهد أغلب الأرصفة في مدينة نواذيبو منذ نشأة المدينة وإلى اليوم استغلالا فوضويا يعكس ثقافة المجتمع البعيدة عن العقلية المدنية .
ورغم أن الأرصفة شيدت لتسهيل انسيابية السير للمارة والحفاظ على سلامتهم من السيارات إلا أنها تحولت الى مقاهي و محلات تجارية وورشات عمل أصبحت تضايق المارة بل وتجبرهم أحيانا على مزاحمة السيارات على الطريق خاصة أنها على شوارع رئيسية تعرف حركة مرورية مُكثفة كشارع مديان الذي يتوسط المدينة والشارع البحري والشوارع الفرعية ، ما يشكل تهديدا لسلامة المواطنين، وهو أمر بات مُؤرقا للجميع، على الرغم من أن المصالح المختصة بالمنطقة الحرة تقوم أحيانا بحملات لتحرير هذه الأرصفة ، ولكنها حملات تبقى محدودة في الزمان والمكان… إذ سرعان ما يعود المُحتلون إلى سابق عهدهم بل وأحيانا بشكل أبشع، وهو أمر يتطلب صرامة أكثر وإنزال عقوبات مشددة بالمخالفين لإجبارهم على عدم إحتلال الأرصفة.
يتواصل
حيث سنخصص الجزء الثاني من التقرير للنصوص القانونية المعاقبة لمحتلي الملك العام وجهود المنطقة الحرة للقضاء على هذه الظاهرة..
إعداد : حاجه محمد الأمين إبراهيم – نواذيبو ميديا