شبكة مدنية تشيد بالاهتمام بتشييد ميناء الأعماق في نواذيبو

أشادت شبكة التنمية بالإعلان عن قرب انطلاق أشغال بناء ميناء مياه الأعماق في نواذيبو.

واعتبرت الشبكة أن ميناء الأعماق يمهد  لدخول نواذيبو مرحلة جديدة في تاريخها الاقتصادي ستمكن من تغيير الخريطة التجارية ليس في موريتانيا فقط بل في شبه المنطقة بصورة جذرية.

تغيير عنوانه ميناء مياه الأعماق وهدفه رفع التنافسية في القطاعات الأساسية.

وأضاف المتحدث باسم الشبكة أن رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة محمد عالي سيد محمد في مقابلته الأخيرة مع قناة الموريتانية أبان عن إرادة جادة من السلطات العليا في البلد لتسريع انطلاق هذا المشروع.

وأن هذا الاستعداد برهنت عليه الاجتماعات الوزارية المتتالية برئاسة الوزير الأول وبإشراف ومتابعة وتوجيه من رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني.

وحسب المعطيات ستمكن هذه المنشأة المينائية التي أثبتت الدراسات جدوائيتها الاقتصادية المرتفعة والمتميزة بخصائص فنية عالية كالعمق على سبيل المثال الذي يصل إلى 18 مترا عند الرصيف التجاري، ستمكن من تغيير الخريطة التجارية في شبه المنطقة بصورة جذرية وسترفع من تنافسية القطاعات الأساسية كالصيد والمعادن والتبادلات التجارية التي عانت الركود بسبب تكاليف النقل البحري الناجمة مباشرة عن ضعف الطاقة الاستيعابية للموانئ الحالية والتي حرمت انواذيبو من معظم أساطيل النقل البحري وسفن صيد الأعماق حتى اليوم.

ولا شك أن انطلاق اشغال ميناء مياه الأعماق ستصاحبه ثورة في البنى التحتية نتيجة الإقبال من شركات النقل البحري والمستثمرين وهوما سيحول نواذيبو ليس فقط لمدينة مينائية بل سياحية كذلك حيث سيتم تشييد الفنادق والمنتجعات بمواصفات تفرضها طبيعة طلبات الأجانب كما سيترتب عنه كذلك تعجيل بناء المطار الدولي لأن شركات الشحن الجوي ستنشط في المدينة بصفتها بوابة على إفريقيا.

ومما يساعد في نجاح ميناء الأعماق واعتباره الأهم تجاريا في المنطقة، كون منطقة نواذيبو الحرة تتوسط أهم الطرق البحرية، وتقع بالقرب من أوربا وأمريكا، وفي شبه جزيرة نواذيبو التي يبلغ طولها 55 كلم تقريبا، وبواجهة بحرية بـ 110 كلم، مفتوحة على منطقة اقتصادية خالصة بمساحة 320 كلم مربع.

وثمن المتحدث باسم الشبكة العمل الذي يقوم به رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة محمد عالي سيد من أجل تسريع انطلاق الأشغال في هذا المشروع العملاق .