وفد برلماني موريتاني في زيارة لتازيازت

وفد برلماني موريتاني في زيارة لتازيازت

نظم الفريق البرلماني المعني بالبيئة زيارة ميدانية لشركة كينروس تازيازت بهدف الاطلاع على مدى احترام الشركة المنجمية للمعايير البيئية المتعارف عليها، والتي توصي بها وزارة البيئة الموريتانية.
وقد تجول الفريق البرلماني بعدد من قطاعات في الشركة التي توسعت بشكل هائل، بعد أن تم منحها رخص لزيادة مساحات الاستغلال والتنقيب خلال السنوات القليلة الماضية.
الزيارة بدأت بعرض قدمه المديرون المعنيون بالبيئة بعد ترحيب الإداري نائب رئيس شركة تازيازت السيد ابراهيم ولد امبارك بالسادة النواب، تضمن بث افلام دعائية لتدخلات شركة كينروس تازيازت في المساهمة في التوظيف حيث تشغل الشركة 3700 عامل، وأوضح أن العمال المكتتبين بصفة مباشرة 95% منهم موريتانيون، وتم استعراض تدخل تازيازت في مجالات العمل الانساني، والإنقاذ والاسعافات، ومدى تقيدها بنظام الأمن وحماية الوسط المنجمي وسلامة اليد العاملة.

وقد تمت الاجابة على أسئلة السادة النواب، التي تمحورت أساسا حول البيئة، وتوظيف الموارد البشرية الموريتانية، وطالب الفريق البرلماني بتزويدهم بعينات وملفات ووثائق فنية موثقة حول المواد الكيميائية التي تستخدمها الشركة في عمليات استخلاص الذهب، والتخلص من النفايات.
وقال النائب حمادي ولد التيباري رئيس الفريق البرلماني المعني بالبيئة في مداخلته بأن حماية البيئة يحب أن تكون محط التزام الجميع، لأنها وسط نعيش ونتأثر به جميعا وفق تعبيره، مضيفا بأن المحافظة على البيئة من ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتسعى الحكومة بجدية لتطبيقه، كما أنه عوضا عن التأثيرات التي قد تكون محدودة للغاية حاليا الا ان هناك مسؤولية تجاه الأجيال القادمة، وتجاه الحجر والشجر والماء والهواء يقول ولد التيباري.
الزيارة الميدانية مكنت البرلمانيين من الاطلاع على مخازن مادة السيانيد الخطرة، والضرورية الاستخدام في استخلاص المعدن الثمين، وقد وجه النواب أسئلة للمديرين المشرفين حول مدى تعزيز نظام الحماية من تأثيرات هذه المادة، وقد تم التطرق لكون مادة السيانيد التي يروج لخطورتها على نطاق واسع لم يسبق أن تم تسجيل حالة وفاة واحدة بسببها منذ إنشاء شركة كينروس تازيازت في موريتانيا، كما أكد الفنيون أن السيانيد مادة كيميائية لها تأثير فوري على حياة المستخدمين في حال عدم اتباع نظم السلامة، و ليست لها تأثيرات على المدى الطويل.

كما تمت مشاهدة عمليات تفجير الديناميت، التي تستخدمها الشركة لاستخراج المواد من باطن الأرض.

وقد تم اصطحاب النواب لأماكن طمر مخلفات مادة السيانيد التي يشرف عليها مكتب Knight Piesold
Golder  الأمريكي، وأكد القائمون على مقابر السيانيد ان الشركة تتعاقد مع مكتب دراسات امريكي حول مدى مطابقة عملية طمر هذه المادة للنظم، كما تطلع الحكومة عبر خرائط على تلك الاماكن، ويتم إنشائها بحيث تصرف مياه الأمطار بعيدا، حتى لا تختلط بالمادة الخطيرة، وقد تم حتى الآن طمر مساحة ملعب كرة قدم، كما تم طمر مساحة أخرى تقدر ب 400متر مربع.

واضطلع الفريق البرماني على آلة إعادة تدوير النفايات الغذائية لسماد عضوي، واعلاف.

كما تفقد النواب مكب المواد البلاستيكية، حيث تمت معاينة أطنان من قنينات الماء الفارغة، وكيفية إعادة تصنيعها بالتعاون مع شركة اسبانية تقوم بتحويلها لمنتجات.

كما تمت مشاهدة أطنان من النفايات الصلبة في قطاع التدوير الخاص بشركة تازيازت.

وقد كان لافتا تضمن برنامج الزيارة الاطلاع على المرافق الخدمية في الشركة، من قبيل المستشفى، والمطعم، وصالة الرياضة.
وقد استعرضت إدارة الشركة فريق التدخل السريع في مجال الإنقاذ وإطفاء الحرائق، وقال المسؤولون عن هذا القطاع بأن السيارات و المركبات التي يتوفر عليها مزودة بأحدث التجهيزات، وطاقم فني موريتاني مؤهل، تم تكوينه في الخارج لاكتساب الخبرات اللازمة.
ويقول القائمون على مستشفى تازيازت بأنه يوفر خدمات عالية للعمال وللحالات الطارئة من السكان المحيطين بالمنطقة.

وقد رافق الطاقم الإداري للشركة برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة  الشركة ابراهيم ولد امبارك   النواب طيلة عملية التفقدل مختلف قطاعات الإنتاج.